وأما (٢) الاستدلال بكثرة القوم الضالين فلا يغتر به عاقل؛ لأن أهل الكفر أكثر من أهل الإيمان والإسلام بأضعاف مضاعفة، ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل يوم القيامة يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك - زاد في رواية والخير في يديك- فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار قال يا رب وما بعث النار؟ قال: أخرج من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار. . . (٥)» الحديث.
وأما قولك: فيهم علماء وصلحاء إلى آخر ما ذكرت.
فجوابه: تقدم. وأما قولك: ولم ينههم الفقهاء ولا السلاطين. فالجواب: أن الفقهاء إذا سئلوا عن هذه العلة لم يجيبوا
(١) (أنت) زيادة من (ب) (٢) وفي (ج) (وأن) وهو خطأ. (٣) رواه البخاري في تفسير سورة الحج باب قوله تعالى: (وترى الناس سكارى وما هم بسكارى)، وفي الأنبياء باب قصة يأجوج ومأجوج. وفي الرقاق، باب قول الله عز وجل: (إن زلزلة الساعة شيء عظيم) وفي التوحيد باب قول الله تعالى: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له)، ومسلم برقم ٢٢٢ في الإيمان باب قوله: " يقول الله لآدم: أخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ". (٤) ما بين قوسين ساقط من الأصل و (ب). (٣) (٥) وفي الأصل- ب- ج (اختر) والصواب ما هو مثبت كما في (د) وكما في الصحيحين. (٤)