فإن قيل: فمن أين لكم أن تقولوا: إن المبتدع الذي يموت على بدعته يبتليه الله بسوء الخاتمة، ولا تناله شفاعة الشافعين؟
فالجواب: أن نقول له: لنا هنا من الأحاديث الصحاح الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (١) وقد تقدم (٢) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رجلان من أمتي لا تنالهم شفاعتي». . . «وكل الناس يطمع في مغفرة الله وتنالهم شفاعتي يوم القيامة كل من مات منهم على توبة، إلا من مات منهم على بدعة». . .
وقال أبو حامد: الأسباب التي تورث سوء الخاتمة، فذكر منها: البدعة (٣)، (٤).
وذكر أبو الليث، (٥) ذلك أيضا.
(١) زيادة من (ب). (٢) (وقد تقدم) غير موجودة في (ب). (٣) وفي الأصل (ب- ج) (فذكر منهم المبتدع) وما هو مثبت أظهر كما في (د). (٤) انظر: الإحياء ج٥ ص٣٣، ٣٧. (٥) (ذلك) زيادة من (د).