٤ - {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}(١) إبطال لقياسهم، وبيان لفساد قياسهم، وبيان أنه لا قياس مع النص.
٥ - {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ}(٢) فمن بلغه النهي عن الربا فانتهى، فله ما أخذه قبل نزول التحريم، ولا يسترد منه، والله يجازيه على انتهائه إن كان صادق النية، وقيل: يحكم في شأنه، ولا اعتراض لكم عليه (٣).
٦ - {وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(٤) ومن عاد إلى القول بتحليل الربا فأولئك أصحاب النار خالدون فيها. وقيل: العود هنا يراد به التعامل بالربا، والخلود في النار إنما جاء على سبيل التهديد والوعيد، وبيان لطول المكث، وليس الخلود الأبدي، لأن ذلك إنما هو للكفار.
٧ - {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}(٥) يمحق الله الربا بأن يذهب بركته، ويهلك المال الذي يدخل فيه، ويضاعف ثواب الصدقات، ويبارك في المال الذي أخرجت منه الصدقة، والمحق: النقص والذهاب، ومنه المحاق في الهلال، يقال: محقه، إذا أنقصه وأذهب بركته.
(١) سورة البقرة الآية ٢٧٥ (٢) سورة البقرة الآية ٢٧٥ (٣) تفسير أبي السعود ١/ ٢٦٦. (٤) سورة البقرة الآية ٢٧٥ (٥) سورة البقرة الآية ٢٧٦