وقوله: «الدعاء هو العبادة (٣)» معناه أنه معظم العبادة، أو أفضل العبادة، كقولهم: الناس بنو تميم، والمال الإبل، يريدون أنهم أفضل الناس، أو أكثرهم عددا، أو ما أشبه ذلك، وأن الإبل أفضل أنواع الأموال وأنبلها. . . " (٤).
ومما ورد في شرف الدعاء قوله صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء أكرم على الله من الدعاء (٥)».
وهذا الحديث غاية في بيان شرف الدعاء، وعظيم شأنه، وسمو قدره.
قال الشوكاني في شرحه: " قيل: وجه ذلك، أنه يدل على قدرة الله تعالى وعجز الداعي، والأولى أنه يقال: إن الدعاء لما كان هو
(١) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب الدعاء (١٤٧٩)، والترمذي في الدعوات، باب ما جاء في فضل الدعاء (٣٣٧٢)، وقال: حسن غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عمران القطان، وعمران القطان عن قتادة هو ابن داود، ويكنى أبا العوام، وأخرجه ابن ماجه في الدعاء، باب فضل الدعاء (٣٨٢٨) وأحمد ٤/ ٢٦٧، والبخاري في الأدب المفرد (٧١٤) والحاكم ١/ ٤٩٠، وصححه ووافقه الذهبي. (٢) سورة غافر الآية ٦٠ (١) {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٣) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب الدعاء (١٤٧٩)، والترمذي في الدعوات، باب ما جاء في فضل الدعاء (٣٣٧٢)، وقال: حسن غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عمران القطان، وعمران القطان عن قتادة هو ابن داود، ويكنى أبا العوام، وأخرجه ابن ماجه في الدعاء، باب فضل الدعاء (٣٨٢٨) وأحمد ٤/ ٢٦٧، والبخاري في الأدب المفرد (٧١٤) والحاكم ١/ ٤٩٠، وصححه ووافقه الذهبي. (٤) شأن الدعاء للخطابي ص ٥. (٥) أخرجه الترمذي في الدعوات، باب ما جاء في فضل الدعاء (٣٣٧٠) وابن ماجه في الدعاء، باب فضل الدعاء ٢/ ١٢٥٨، وأحمد، ١/ ٤٩٠ وصححه ووافقه الذهبي والطبراني في الدعاء ٢/ ٧٩٨. من حديث أبي هريرة. وسنده لا بأس به قابل للتحسين لعمران القطان، وهو صدوق يهم كما في التقريب.