يسمع، فكيف ينكر حال المقبور الذي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يسمع قرع نعالهم؟ وقال: «ما أنتم أسمع لما أقول منهم (١)» (٢).
أما الرؤية في المنام فهي أقرب ما يكون في تصرف النائم وهي أنواع:
قال ابن تيمية:(الرؤيا على ثلاثة أنواع؛ منها الرؤيا الصحيحة ولها أقسام:
١ - رؤيا من الله. ٢ - رؤيا من الشيطان. ٣ - رؤيا من حديث النفس).
والرؤيا الصحيحة أقسام:
منها:(إلهام يلقيه الله سبحانه في قلب العبد، وهو كلام يكلم به الرب عبده في المنام، كما قال عبادة بن الصامت وغيره. ومنها: مثل يضربه له ملك الرؤيا الموكل بها. ومنها: التقاء روح النائم بأرواح الموتى من أهله وأقاربه وأصحابه. ومنها: عروج روحه إلى الله سبحانه وخطابها له. ومنها: دخول روحه إلى الجنة ومشاهدتها وغير ذلك. . .)(٣).
(١) صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٧٥)، سنن النسائي الجنائز (٢٠٧٤)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٢٢٠). (٢) مجموع فتاوى ابن تيمية، جـ٤، ص ٢٧٥، ٢٧٦. (٣) الروح لابن القيم، ص ٣٩.