ومنهم من يشفع للقبيلة، ومنهم من يشفع للعصبة، ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة (٢)».
ومنها: حديث أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ربيعة ومضر، أو مثل أحد الحيين ربيعة ومضر (٣)».
ومنها: حديث عبد الله بن أبي الجدعاء أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم. قالوا: يا رسول الله سواك؟ قال: سواي (٤)» ومنها: حديث ابن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: «إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة،
(١) الفئام. الجماعة الكثيرة؛ النهاية في غريب الحديث (٣/ ٤٠٦). (٣) (٢) العصبة: بضم العين: ما بين العشرة إلى الأربعين، انظر: ترتيب القاموس المحيط (٣/ ٢٣٦). (١) (٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٥/ ٢٥٧، ٢٦١، ٢٦٧) وقال المنذري: رواه أحمد بإسناد جيد. الترغيب والترهيب (٤/ ٤٤٥). (٤) أخرجه الترمذي في سننه (٤/ ٦٢٦) كتاب (صفة القيامة) وقال: حديث حسن صحيح غريب، وقال الألباني: وسنده صحيح، مشكاة المصابيح (٣/ ١٥٥٨) وأخرجه ابن ماجه في سننه (٢/ ١٤٤٢) كتاب (الزهد) باب ذكر الشفاعة، والإمام أحمد في مسنده (٣/ ٤٧١) وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٧٠، ٧١) وقال: هذا حديث صحيح، ووافقه الذهبي.