وعن علي بن الحسين رضي الله عنهما (٢): أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيدخل فيها ويدعو، فنهاه وقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم (٣)»، رواه في المختارة.
قال ابن القيم: إن في اتخاذ القبور أعيادا من المفاسد العظيمة التي لا يعلمها إلا الله تعالى ما يغضب لأجله كل من في قلبه وقار لله تعالى، وغيرة على التوحيد، وتحذير وتقبيح للشرك (٤). .
(١) سنن أبي داود، ص ٤٧١، ج١. (٢) علي بن الحسين: هو زين العابدين - رضي الله عنه - أفضل التابعين. فتح المجيد، ص ٢٦٣. (٣) المختارة: كتاب حديث للحافظ ضياء الدين الحنبلي، أحد الأعلام. فتح المجيد، ص ٢٦٧. (٤) إغاثة اللهفان، ص ٢١٢، ج ١