وهذا التوحيد هو مدلول الكلمة العظيمة لا إله إلا الله، فإنها اشتملت على أمرين هما ركناها: النفي، والإثبات. فشطرها الأول وهو (لا إله) نفي، وشطرها الآخر وهو (إلا الله) إثبات، فالنفي المحض ليس بتوحيد، كما أن الإثبات المحض ليس بتوحيد، وإنما التوحيد في مجموع الأمرين: نفي الألوهية -التي بحق- عن غير الله نفيا عاما كما تفيده (لا) النافية للجنس الداخلة على النكرة. وإثبات جميع أنواع الألوهية لله وحده كما تقتضيه (إلا) الإيجابية.
(١) سورة الزمر الآية ٣ (٢) سورة يس الآية ٢٢ (٣) سورة يس الآية ٢٣ (٤) سورة يس الآية ٢٤ (٥) سورة يس الآية ٢٥ (٦) سورة الأنعام الآية ٩٤ (٧) سورة الأحقاف الآية ٢٨