ومقدار الرطل مختلف فيه بين أهل العلم. قال ابن الرفعة الأنصاري ما نصه: " نعم اختلف النقلة في الرطل البغدادي، فقيل: إنه مائة وثمانية وعشرون درهما. وقيل: مائة وثمانية وعشرون درهما وأربعة أسباع درهم. . . وقيل: مائة وثلاثون درهما " (٢) اهـ.
قال أبو عبيد ما نصه: " فقد فسرنا ما في الصاع من السنن، وهو كما أعلمتك خمسة أرطال وثلث، والمد ربعه، وهو رطل وثلث، وذلك برطلنا هذا الذي وزنه مائة درهم وثمانية وعشرون درهما " (٣) اهـ.
وقال الدكتور محمد الخاروف في تحقيقه لكتاب ابن الرفعة الأنصاري ما نصه (٤): " والجدير بالذكر أن الفقهاء اختلفوا في تقدير دراهم الرطل البغدادي فيما بينهم. فالحنفية قالوا بأنه يتركب من " ١٣٠ " درهما كيلا أو "٩١ " مثقالا كيلا، وأما المالكية والحنابلة فقالوا بأنه يتركب من " ١٢٨ " درهما كيلا أو " ٩٠ " مثقالا.
وقال الشافعية: إنه يتركب من ٤/ ٧ ١٢٨ درهما كيلا أو " ٩٠ " مثقالا. ورغم هذه الاختلافات فإن الرطل البغدادي يعادل " ٤٠٨ " جراما " اهـ. ولكن يظهر لي أن الراجح هو أن الرطل = ١٢٨ درهما، ويؤيد ذلك ما قاله الفيومي رحمه الله: " وهو- أي الرطل- بالبغدادي اثنتا عشر أوقية. والأوقية: إستار وثلثا إستار،
(١) المصباح المنير ص ٢٣٠. (٢) الإيضاح والتبيان ص ٦٥. (٣) الأموال ص ٧٠٠. (٤) الإيضاح والتبيان: تحقيق الدكتور محمد الخاروف ص ٥٦.