في تعريفات القياس والاعتراضات عليها والإجابات عنها (١)، علق الشيخ - رحمه الله - بقوله:". . . ولو سلكوا في البيان طريقة القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ومعهود العرب ومألوفهم من الإيضاح بضرب الأمثلة - وهذا هو الشاهد - لسهل الأمر وهان الخطب "(٢) وحين يجنح الأصوليون إلى أمثلة افتراضية يطالبهم بالأمثلة الشرعية الواقعية، ومن النماذج على ذلك:
أنه حينما مثل الآمدي على مسألة ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب بقوله:" كما لو قال الشارع: أوجبت عليك الصلاة إن كنت متطهرا "(٣).
علق الشيخ - رحمه الله - على ذلك بقوله:" لو مثل بأمثلة واقعية مثل قوله تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا}(٤) الآية، لكان أنسب وأنفع "(٥) وفي ذلك كفاية إن شاء الله على الاستشهاد على هذا المطلب المهم.
(١) ٣/ ١٨٣ - ١٩٠ من الإحكام. (٢) تعليق رقم ٢، ٣/ ١٩٠، ١٩١ منه. (٣) ١/ ١١٠ من الإحكام. (٤) سورة النور الآية ٥٩ (٥) تعليق رقم ٣، ١/ ١١٠ منه.