وفي نموذج آخر لما أجاب الآمدي إجابة عقلية محضة على اعتراض ورد في الاحتجاج بالتواتر (٢)، علق الشيخ - رحمه الله - بقوله: " هذا الجواب لا يصلح ضابطا ولا مقنع فيه للخصم، بل يفتح باب الفوضى والتطاول على النصوص وردها بدعوى عدم العلم بها " (٣) وفي موضع آخر عند الاحتجاج بخبر الواحد واعتراض الآمدي على من قال بحجيته (٤)، علق الشيخ - رحمه الله - بقوله: " والنصوص تشهد لمن قال بأن خبر الواحد حجة في إثبات أصول الشريعة وفروعها " (٥).
وفي المبحث نفسه رد الآمدي قبول أخبار الآحاد، وأجاب عن أدلة المحتجين به بأن المكلفين إنما يقبلون ما يخبرهم به الآحاد من جهة عقولهم (٦)، علق الشيخ - رحمه الله - بقوله: " هذا غير صحيح. . فالحجة إنما قامت بالأدلة النقلية، وإلا كانوا مكلفين بذلك قبل ورود الشرع أو بلوغه لمجرد الأدلة العقلية " (٧).
(١) تعليق رقم ١، ١/ ٢٨٣، ٢٨٤ من الأحكام. (٢) ٢/ ٢٨ منه. (٢) ٢/ ٢٨ منه. (٣) تعليق رقم ٣، ٢/ ٢٨ منه. (٤) ٢/ ٦٣ منه. (٥) تعليق رقم ٣، ٢/ ٦٣ منه. (٦) ٢/ ٦٤ من الإحكام. (٧) تعليق رقم ١، ٢/ ٦٤ منه.