٢ - الأثر - المتقدم (١) - عن علي بن أبي طالب مع النجاشي: قلت: ويمكن أن يستدل لهم بالدليلين التاليين:
أ - ما روى البزار (٢)، بسنده عن سعيد بن المسيب، قال: جاء صبيغ التميمي إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}(٣). قال: هي الرياح، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا}(٤) قال: هي السحاب، ولولا أني سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا}(٥) قال: هي الملائكة، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا}(٦) قال: هي السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: ثم أمر به فضرب مائة، وجعله في بيت، فلما برأ دعا به فضربه مائة أخرى، وحمله على قتب (٧)، وكتب إلى أبي موسى
(١) ص ٣٦٥. (٢) البحر الزخار المعروف بمسند البزار، ج ١ ص ٤٢٣، ٤٢٤. (٣) سورة الذاريات الآية ١ (٤) سورة الذاريات الآية ٢ (٥) سورة الذاريات الآية ٤ (٦) سورة الذاريات الآية ٣ (٧) القتب: إكاف البعير، وقيل: هو الإكاف الصغير الذي على قدر السنام، لسان العرب، ج ١ ص ٦٦٠، ٦٦١.