يدر ثنتين صلى أو ثلاثا فليبن على ثنتين، فإن لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا فليبن على ثلاث، وليسجد سجدتين قبل أن يسلم (١)».
ونوقش هذا الحديث: بأنه معلول.
قال الحافظ بن حجر (٢): " وهو معلول، فإنه من رواية ابن إسحاق عن مكحول عن كريب. وقد رواه أحمد في مسنده عن ابن علية عن ابن إسحاق عن مكحول مرسلا. قال ابن إسحاق: فلقيت حسين بن عبد الله، فقال لي: هل أسنده لك؟ قلت: لا. فقال: لكنه حدثني أن كريبا حدثه به. وحسين ضعيف جدا ".
وذكر ابن رجب (٣) تضعيف هذا الحديث بسبب هذه العلة عن ابن المديني.
ويجاب عنه من وجهين:
الأول: بأنه قد صححه الترمذي والحاكم والذهبي (٤).
(١) أخرجه أحمد في المسند ١/ ١٩٠ (بلفظ مقارب)، والترمذي (واللفظ له) في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان، برقم ٣٩٨، ٢/ ٢٤٥، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء فيمن يشك في صلاته فرجع إلى اليقين برقم ١٢٠٩، ١/ ٣٨١، والحاكم في المستدرك في كتاب السهو ١/ ٣٢٤ - ٣٢٥، وابن عبد البر في التمهيد ٥/ ٣٥. (٢) في تلخيص الحبير ٢/ ٥. (٣) فتح الباري لابن رجب ٩/ ٤٦٥. (٤) انظر: سنن الترمذي ١/ ٢٤٥، والمستدرك ١/ ٣٢٤.