والوهاب: من أبنية المبالغة، لكثرة هباته وعطاياه الخالية عن الأعواض والأغراض سبحانه. وهو بمعنى: المنعم على العباد، ولا يطلق الوهاب إلا على الله؛ لأنه دائم العطاء والإنعام. . . ولذلك سمى نفسه بالوهاب (٥).
٥ - الكريم: وهو كثير الخير، يقال للناقة الكثيرة الحليب: كريمة، ويقال للنخلة: كريمة، وللعنب: كرمة؛ أي كريمة. وقد يسمى الشيء الذي له قدر وخطر: كريما.
ومن كرم الله سبحانه أن يبدأ بالنعمة قبل استحقاق، ومن كرمه أن العبد إذا تاب عن السيئة محاها عنه وكتب له مكانها حسنة (٦).
قال تعالى:{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}(٧)، وقال سبحانه:{وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ}(٨)،
(١) شأن الدعاء ص ٥٣. (٢) سورة الشورى الآية ٤٩ (٣) سورة ص الآية ٤٣ (٤) سورة مريم الآية ٥٠ (٥) انظر لسان العرب ١/ ٨٠٣ بتصرف. (٦) شأن الدعاء ص ٧٠، ٧١. (٧) سورة المؤمنون الآية ١١٦ (٨) سورة النمل الآية ٤٠