سئل يحيى بن معين: محمد بن إسحاق أحب إليك أو موسى بن عبيدة؟ فقال: محمد بن إسحاق، محمد بن إسحاق صدوق، ولكنه ليس بحجة (١).
وسئل أبو حاتم: محمد بن إسحاق أحب إليك أو أفلح؟ فقال: هو أحب إلي من أفلح بن سعيد، يكتب حديثه (٢).
وسئل الإمام أحمد بن حنبل: أيما أحب إليك: موسى بن عبيدة الربذي أو محمد بن إسحاق؟ فقال: لا، محمد بن إسحاق. وقال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: قلت ليحيى - وذكرت له الحجة- فقلت: محمد بن إسحاق منهم؟ فقال: كان ثقة، إنما الحجة عبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، وذكر قوما آخرين (٣). وقال الخطيب: وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال: سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ عن محمد بن إسحاق، وعن أبيه فقال: جميعا لا يحتج بهما، وإنما يعتبر بهما (٤).
وبتأمل هذه النصوص الواردة في مقارنة ابن إسحاق بغيره من العلماء نجد ما يلي:
١ - مقارنة محمد بن إسحاق بأفلح بن سعيد نجد أن أفلح بن سعيد الأنصاري المدني أبا محمد: صدوق مات سنة
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧/ ١٩٢. (٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧/ ١٩٤، عيون الأثر ١/ ١٢. (٣) تاريخ بغداد ١/ ٢٣٢. (٤) تاريخ بغداد ١/ ٢٣٢.