وقال ابن كثير رحمه الله:" أي: في الحرمة والاحترام والإكرام والتوقير والإعظام، ولكن لا تجوز الخلوة بهن ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع. . . ".
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله بعد أن نقل كلام ابن كثير السابق: " وما ذكر من أن المراد بكون أزواجه صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين هو حرمتهن عليهم كحرمة الأم واحترامهم لهن كاحترام الأم. . . إلخ- واضح لا إشكال فيه، ويدل له قوله تعالى:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}(٤)، لأن الإنسان لا يسأل أمه الحقيقية من وراء حجاب، وقوله تعالى:{إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ}(٥)، ومعلوم أنهن رضي الله عنهن
(١) سورة الأحزاب الآية ٥٩ (٢) سورة الأحزاب الآية ٥٣ (٣) منهاج السنة (٤/ ٣٦٩). (٤) سورة الأحزاب الآية ٥٣ (٥) سورة المجادلة الآية ٢