أزال عن نفسه بهذه العبادات الصلى الذي هو نار الله الموقدة.
والصلاة: هي الصلة بين العبد وربه، والرابطة التي تربط الأرض بالسماء، ومعراج المؤمنين إلى ربهم، والمطية السريعة التي تنقلنا إلى رحاب الله سبحانه وتعالى، عندها يزول البعد، وتنمحي المسافات؛ مصداقا لقوله تعالى:{وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}(١).
والصلاة رحمة مهداة من الله إلى عباده، ومن الملائكة الأبرار إلى العباد المخلصين.
يقول الله تعالى:{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}(٢).
والصلاة هنا رحمة، لأنها تخرج المؤمنين من ظلمات الضلال إلى نور الإيمان، ومن العماية إلى الهدى، ومن الطرق المتشعبة إلى الطريق الواحد المستقيم.
وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته رحمة ودعاء، قال الله تعالى مخاطبا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}(٤).
(١) سورة العلق الآية ١٩ (٢) سورة الأحزاب الآية ٤٣ (٣) سورة غافر الآية ٧ (٤) سورة التوبة الآية ١٠٣