أما عن التوبة النصوح، فيرى أنها: توثيق العزم على ألا يعود لمثله، قال ابن عباس رضي الله عنهما: التوبة النصوح: الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والإصرار على أن لا يعود.
وقيل: التوبة في اللغة: الرجوع عن الذنب، وكذلك التوب، قال الله تعالى:{غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ}(٢).
وقيل: التوب: جمع توبة، والتوبة في الشرع: الرجوع عن الأفعال المذمومة إلى الممدوحة، وهي واجبة على الفور عند عامة العلماء، أما الوجوب فلقوله تعالى:{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(٣).
وأما الفورية، فلما في تأخيرها من الإصرار المحرم، والإنابة: قريبة من التوبة لغة وشرعا.
وقيل: التوبة النصوح: أن لا يبقى على عمله أثرا من المعصية سرا وجهرا.
وقيل: هي التي تورث صاحبها الفلاح عاجلا وآجلا.
وقيل: التوبة: الاعتراف والندم والإقلاع (٤).
(١) التعريفات للجرجاني، ص ٨٣ (٢) سورة غافر الآية ٣ (٣) سورة النور الآية ٣١ (٤) المرجع السابق