إن المتوكل على الله حقا، الذي أقام الصلاة، وأنفق من رزق الله، ووجل قلبه إذا ذكر الله، وزاد إيمانه عند سماع كلمة الله، كل ذلك يجعل هذا المتوكل مؤمنا حقا، ويؤدي إلى تحقيق مقصوده في الدنيا والآخرة من الدرجات العلى، والمغفرة والرزق الكريم.
إن المتوكل على الله المهاجر إلى الله الصابر على ظلم الظالمين في الله قد أحسن الله له العقبى في الدنيا والآخرة، تبوأ في الدنيا الذكر الحسن والعمل الصالح والسعادة الغامرة، أما منازل الآخرة فهي أكبر، أكبر من الدنيا كلها بأمواله اوجاهها وأولادها وممتلكاتها، ومتاعها وشهواتها. . . نعم منازل الآخرة عالية كبيرة - نسأل الله من فضله العظيم -.