وقيل: هو الثقة بوجود الرب تعالى، لكن لصحته علامة وهي حسن الطاعة.
قال شاه الكرماني: والمتوكل يعيش بين نظرين، نظر إلى نفسه وعيوبه، وآفات عمله يفتح عليه باب الخوف إلى سعة فضل ربه وكرمه وبره، ونظر يفتح عليه باب الرجاء.
ولذلك قال أبو علي الروذباري: الخوف والرجاء كجناحي الطائر إذا استويا استوى الطير، وتم طيرانه، وإذا نقص أحدهما وقع فيه النقص، وإذا ذهبا صار الطائر في حد الموت.
(١) صحيح البخاري (١٣/ ٤٦٦) رقم (٧٥٠٥) من حديث أبي هريرة، صحيح مسلم (٤/ ٢١٠٢) رقم (٢٦٧٥). (٢) جامع الترمذي (٥/ ٥٤٨) رقم (٣٥٤٠)، سنن الدارمي (٢/ ٢٣٠) رقم (٢٧٩١)، ذكره الألباني في (صحيح الجامع) رقم (٤٢١٣) ثم عزاه إلى الترمذي والضياء عن أنس ثم قال: حسن.