ثم ساق حديث أبي سعيد المتقدم وقال: وروى الحاكم في المستدرك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «المصاب من حرم الثواب (١)». وفي صحيح البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم (٢)» ثم ساق كلام النووي المتقدم وقال: ويؤيد ذلك قول عائشة - رضي الله عنها -: «ما رأيت رجلا أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم (٣)»، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إني لأوعك مثل رجلين منكم (٤)» «وإنك لتوعك وعكا شديدا (٥)». وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل (٦)». قال جماعة من العلماء: والحكمة
(١) ذكره المنبجي ولم أجده في المستدرك. (٢) صحيح البخاري: ٢/ ٧٢ كتاب الجنائز باب فضل من مات له ولد (٦) واللفظ له وبنحوه في صحيح مسلم: ٤/ ٢٠٢٨، كتاب البر باب فضل من يموت له ولد (٤٧) سنن الترمذي: ٣/ ٣٦٤، كتاب الجنائز باب ما جاء في ثواب من قدم ولدا. (٣) مسند أحمد: ٦/ ١٧٣، سنن الترمذي: ٤/ ٦٠١. كتاب الزهد باب ما جاء في الصبر (٥٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح. (٤) جزء من الحديث الذي قبله. (٥) جزء من الحديث الذي قبله. (٦) جزء من حيث تقدم تخريجه.