النار (١)»، وروى ابن ماجه من حديث هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم، ثنا إسحاق بن عبيد الله المدني قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد»، قال ابن أبي مليكة:(سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر: اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي)(٢).
هذا وعلى المسلم ألا يغتر بسعة رحمة الله تعالى فيعصي اتكالا على ذلك، بل عليه أن يتذكر قول الله - عز شأنه -: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}(٣)، وقوله:{فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}(٤)، فرحمته قريب لكن من المحسنين فقط، وهو يكتبها لكن للمتقين.
(١) صحيح الجامع رقم ١٧٥٩ ثم قال عنه الألباني: صحيح. (٢) سنن ابن ماجه ١/ ٥٥٧ رقم ١٧٥٣ ثم علق المحقق فقال: في الزوائد: إسناده صحيح. (٣) سورة الأعراف الآية ٥٦ (٤) سورة الأعراف الآية ١٥٦