قال الحافظ ابن كثير:(ففي هذا الحديث دليل على عموم بعثته - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع الناس؛ لأنه فسر قوله تعالى:{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ} (١) بفارس، ولهذا كتب كتبه إلى فارس والروم وغيرهم من الأمم، وقال مجاهد: هم الأعاجم وكل من صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير العرب) (٢).
وقال الشيخ محمد أمين الشنقيطي:(الأميون: العرب، وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على أن قوله تعالى:{وَآخَرِينَ} (٣) نزلت في فارس قوم سلمان) (٤).
(١) سورة الجمعة الآية ٣ (٢) تفسير ابن كثير ٤/ ٣١٨، وانظر قول مجاهد في تفسير الطبري ٢٨/ ٦٢. (٣) سورة الجمعة الآية ٣ (٤) أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن للشنقيطي ٨/ ١٩١ - ١٩٢، طبعة ١٤٠٣ هـ.