وجاء في رواية البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا قال: «لا أحد أغير من الله، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شيء أحب إليه المدح من الله، ولذلك مدح نفسه (١)» رواه البخاري.
وفي الحديث المتفق عليه: «ولا أحد أحب إليه المدحة من الله، ومن أجل ذلك وعد الله الجنة (٢)».
وعن الأسود بن سريع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء أحب إليه من الحمد الله تعالى، ولذلك أثنى على نفسه فقال:(٤)»، ويتقوى هذا الحديث بالحديثين السابقين.
وروى جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله (٥)» وفي رواية: «أفضل الشكر الحمد لله (٦)» وهو
(١) في صحيحه (٥/ ١٩٤) التفسير: سورة الأنعام باب " ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ". (٢) البخاري (٨/ ١٧٤) كتاب التوحيد باب قوله صلى الله عليه وسلم: " لا شخص أغير من الله "، ومسلم (٢/ ١١٣٦) كتاب اللعان حديث رقم (١٤٩٩). (٣) رواه أحمد في مسنده (٢/ ٤٣٥)، والنسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف (١/ ٧٠)، والبخاري في الأدب المفرد (١/ ٤٣٥) مع شرحه فضل الله الصمد، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ق ١٢٥)، وابن جرير في تفسيره (١/ ٩١٣٧)، وصحح حديث الحسن عن الأسود الشيخ أحمد شاكر لثبوت سماعه منه لديه، وكذا صححه الحاكم ووافقه الذهبي انظر المستدرك (٣/ ٦١٤). (٤) سورة الفاتحة الآية ٢ (٣) {الْحَمْدُ لِلَّهِ} (٥) سنن الترمذي الدعوات (٣٣٨٣)، سنن ابن ماجه الأدب (٣٨٠٠). (٦) الترمذي في سننه (٥/ ٩١٣٠) أبواب الدعوات وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم، ورواه ابن ماجه في سننه (٨٣١)، وابن حبان في صحيحه كما في الموارد / ٥٧٨، والخرائطي في فضيلة الشكر حديث ٧، وابن أبي الدنيا في كتاب الشكر / ١١٣، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٩٨) وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي بقوله: (صحيح)، وحسنه البغوي في شرح السنة (٥/ ٤٩).