الآية، وقال تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}(١) وقال الله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا}(٢) وقال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}(٣) الآية، وقال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}(٤) ومما يدل على علوه على خلقه نزول القرآن من عنده، والنزول لا يكون إلا من أعلى إلى أسفل، قال تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}(٥) الآية، وقال تعالى:{حم}(٦){تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}(٧) وقال تعالى: {حم}(٨){تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}(٩) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على علو الله سبحانه وتعالى، وفي حديث معاوية بن الحكم السلمي قال: «كانت لي جارية ترعى غنما لي بين أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، فصككتها صكة، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعظم ذلك علي، فقلت: يا رسول الله، أفلا أعتقها؟ قال:" ائتني بها" فأتيته بها، فقال لها:"أين الله؟ " قالت: في السماء، قال:"من أنا؟ " قالت: رسول الله. قال: "اعتقها فإنها مؤمنة (١٠)» أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم.
وفي الصحيحين حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء (١١)»
(١) سورة طه الآية ٥ (٢) سورة الفرقان الآية ٥٩ (٣) سورة السجدة الآية ٤ (٤) سورة هود الآية ٧ (٥) سورة المائدة الآية ٤٨ (٦) سورة غافر الآية ١ (٧) سورة غافر الآية ٢ (٨) سورة فصلت الآية ١ (٩) سورة فصلت الآية ٢ (١٠) الإمام أحمد ٥/ ٤٤٧، ومالك في الموطأ كتاب العتاقة ٦٦٦، ومسلم برقم ٥٣٧، وأبو داود برقم ٣٢٨٢، والنسائي في المجتبى ٣/ ١٥، وابن خزيمة في التوحيد برقم ١٧٨ و١٧٩ و١٨٠، وأورده ابن أبي عاصم في السنة ١/ ٢١٥، واللالكائي في أصول أهل السنة ٣/ ٣٩٢، والذهبي في العلو ٨١. (١١) أحمد ٤٣ و٧٣، والبخاري برقم ٣٣٤٤ و٤٣٥١، ومسلم برقم ١٠٦٤، وأبو داود ٤٧٦٤، والنسائي في المجتبى ٨٧٩٥.