ولهذا تقول: فلان شريك لفلان في دار أو بضاعة ولو لم يكن له إلا معشار العشر، هذا في الحسيات، ومثله في المعنويات تقول: الأبوان شريكان في طاعة ابنهما لهما وإن كان حق الأم في الطاعة أقوى، وتقول: أبنائي شركاء في محبتي، وأنت تحب بعضهم أشد من بعض، هذا تقرير معنى الشرك لغة (١).
وأما في الشرع: فالشرك: هو كل ما ناقض التوحيد أو قدح فيه مما ورد في الكتاب أو السنة تسميته شركا (٢).
ثانيا: أقسام الشرك: الشرك قسمان:
(الأول): الشرك الأكبر: وهو أن يجعل الإنسان لله ندا في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته (٣).
حكمه: الشرك الأكبر يخرج من الملة وصاحبه حلال الدم والمال، وفي الآخرة يخلد في النار.