أولا: حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا حكمتم فاعدلوا، وإذا قتلتم فأحسنوا فإن الله محسن يحب المحسنين» أخرجه ابن أبي عاصم في الديات (ص: ٤٩) وابن عدي في الكامل (٦/ ٢١٤٥) وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ١١٣) والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد للهيثمي (٥/ ١٩٧) من طرق عن محمد بن بلال ثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فذكره.
قال الهيثمي ورجاله ثقات، وكذا قال المناوي في التيسير (١/ ٩٠) وقال العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (١/ ٧٦١).
وهذا إسناد جيد رجاله ثقات معروفون غير محمد بن بلال وهو البصري الكندي. قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال الحافظ:(صدوق يغرب) أهـ وقال في صحيح الجامع (١/ ١٩٤): "حسن ".
قلت: وقد رمز السيوطي في الجامع الصغير (١/ ٢٤) لضعفه فلم يصب.
ثانيا: حديث شداد بن أوس -رضي الله عنه- قال: حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اثنتين قال:«إن الله محسن يحب الإحسان إلى كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته».
رواه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ٤٩٢) ومن طريقه الطبراني في الكبير (٧/ ٣٣٢) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس -رضي الله عنه-. فذكره.
ورجال إسناده كلهم ثقات، فمعمر بن راشد البصري ثقة ثبت فاضل من كبار السابعة (١) وأيوب هو السختياني ثقة ثبت حجة من الخامسة (٢)