أما الكتاب، فلقوله تعالى: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (١) بصيغة الجمع. فيدل على أنها لا تجب إلا على جماعة. كذا قيل!!.
وأما السنة: فطافحة بأنها لا تجب إلا على جماعة من طريقين: طريق الاستقراء، وطريق المفهوم.
أما الاستقراء: فأظهر من أن يذكر؛ لأنه لم ينقل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أحدا من أصحابه ولا غيرهم (٢) صلاها وحده، ولا أمر بها أحد.
وأما طريق المفهوم: ففي أحاديث، منها:
حديث طارق الذي تقدم، «الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة (٣)» الحديث. فمفهوم التقييد بالجماعة يقتضي أنها لا تجب إلا على جماعة.
(١) سورة الجمعة الآية ٩(٢) الأصل: ولا غيره، ولا غيرهم سهو من الناسخ.(٣) سنن أبو داود الصلاة (١٠٦٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute