وهو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء، فهو خالق كل عامل وعمله وكل متحرك وحركته، وكل ساكن وسكونه، وما من ذرة في السماوات ولا في الأرض إلا والله سبحانه وتعالى خالقها وخالق حركتها وسكونها سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه.
والأدلة على ذلك كثيرة من الكتاب، والسنة، وأقوال السلف.
ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في كتاب (خلق أفعال العباد) قال: حدثنا علي بن عبد الله، ثنا مروان بن معاوية، ثنا أبو مالك عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يصنع كل صانع وصنعته» قال البخاري: وتلا بعضهم عند ذلك {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}(٦). فأخبر أن الصناعات وأهلها مخلوقة لله (٧).
(١) سورة الزمر الآية ٦٢ (٢) سورة الصافات الآية ٩٦ (٣) سورة الفرقان الآية ٢ (٤) سورة الحشر الآية ٦ (٥) سورة النحل الآية ٨١ (٦) سورة الصافات الآية ٩٦ (٧) انظر: خلق أفعال العباد للبخاري ص ٤٠.