جزيتك ضعف الحب لما شكوته ... وما إن جزاك الضعف من أحد قبلي (١)
ومثلا عند تفسير قوله تعالى:{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا}(٢) سورة الواقعة الآية ٢٥، يقول: فإن قيل التأثيم لا يسمع فكيف ذكره مع المسموع؟ فالجواب أن العرب يتبعون آخر الكلام أوله، وإن لم يحسن في أحدهما ما يحسن في الآخر، فيقولون: أكلت خبزا ولبنا، واللبن لا يؤكل، وإنما حسن هذا لأنه كان مع ما يؤكل. قال الفراء أنشدني بعض العرب:
إذا ما الغانيات برزن يوما ... وزججن الحواجب والعيونا
قال: والعين لا تزجج وإنما تكحل فردها على الحاجب لأن المعنى يعرف (٣). .
(١) زاد المسير جـ ٤ ص ٣٥٠. (٢) سورة الواقعة الآية ٢٥ (٣) زاد المسير جـ ٨ ص ١٣٨