يعلمان الناس القرآن والفقه في الدين (١)، وأرسلهما إلى جملة اليمن داعين إلى الإسلام، فأسلم عامة أهل اليمن: ملوكهم، وسوقتهم (٢).
وكان عمر بن الخطاب إذا رأى أبا موسى قال:"ذكرنا يا أبا موسى "، فيقرأ عنده (٣) القرآن، وقال عمر لأبي موسى:"شوقنا إلى ربنا "، فقرأ القرآن، فقالوا: الصلاة! فقال عمر: "أولسنا في صلاة! "(٤)، وقال عمر لأبي موسى:"ذكرنا ربنا"، فقرأ عليه أبو موسى، وكان حسن الصوت بالقرآن (٥).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"بعثني الأشعري إلى عمر حين كان على البصرة، فقال: كيف تركت الأشعري؟ فقلت له: تركته يعلم الناس القرآن. فقال: أما أنه كيس، ولا تسمعها إياه "(٦).
(١) مغازي الواقدي (٣/ ٩٥٩). (٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٠). (٣) طبقات ابن سعد (٤/ ١٠٩). (٤) طبقات ابن سعد (٤/ ١٠٩). (٥) طبقات ابن سعد (٤/ ١٠٩). (٦) طبقات ابن سعد (٢/ ٣٤٥).