وبايع السلطان إذا تضمن بذل الطاعة له بما رضخ له ويقال لذلك بيعة ومبايعة، وقوله عز وجل {فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ}(٥). إشارة إلى بيعة الرضوان المذكورة في قوله تعالى:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}(٦).
وإلى ما ذكر في قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ}(٧) الآية.
وأما الباع فمن الواو بدلالة قولهم:"باع في السر يبوع إذا مد باعه"(٨).
فلو تأملنا هذين المثالين لوجدنا الفرق واضحا بين العلمين:"علم الوجوه والنظائر، وعلم التفسير بالمفردات"، إذ أن الأول يذكر اللفظ،
(١) سورة البقرة الآية ٢٧٥ (٢) سورة الجمعة الآية ٩ (٣) سورة إبراهيم الآية ٣١ (٤) سورة البقرة الآية ٢٥٤ (٥) سورة التوبة الآية ١١١ (٦) سورة الفتح الآية ١٨ (٧) سورة التوبة الآية ١١١ (٨) انظر: ص ٦٧