ففرح عمر فرحا شديدا وقال:
- وصلك الله يا أمير المؤمنين فقد أجزلت وكفيت.
فسر عبد الملك، وأعجب برده وجوابه وأبدى له استحسانه، وثار الحسد في بعض أولاده فقالوا له:
- هذا كلام تعلمه فأداه.
ولم ير عبد الملك بدا من أن ينتهز فرصة المفاجأة؛ ليظهر أولاده على ذكاء عمر ويخمد غضبهم عليه، وظل يترقب حتى دخل عليه عمر يوما وعنده أولاده فقال:
يا عمر، كم نفقتك؟
فقال عمر:
- الحسنة بين السيئتين يا أمير المؤمنين:
قال:
- وما هي؟
- {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (١).
فقال عبد الملك لأولاده: -
- ومن علمه هذا (٢)؟
(١) سورة الفرقان الآية ٦٧(٢) ابن الجوزي ص ٢٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute