(وَ) على الأوَّل: إنْ (فَسَّرَهُ (٤) بِالْهِبَةِ، وَقَالَ (٥): بَدَا لِي مِنْ تَقْبِيضِهِ؛ قُبِلَ مِنْهُ)، ذَكَرَه جماعةٌ؛ لِأنَّ التَّفْسيرَ يَصلُحُ أنْ يَعُودَ إلَيها مِنْ غَيرِ تنافٍ (٦)، وكما لوْ قال: له عليَّ ألْفٌ، ثُمَّ فسَّرَه بدَينٍ.
وقال القاضِي وأصْحابُه: لا يُقبَلُ.
وعلى الأوَّل: إنْ ماتَ ولم يُفسِّرْه، أوْ رَجَعَ عنه؛ لم يَلزَمْه شَيءٌ.
وذَكَرَ الأَزَجِيُّ في: له ألْفٌ في (٧) مالِي؛ يَصِحُّ؛ لِأنَّ مَعْناهُ: اسْتَحَقَّه بسببٍ سابِقٍ، و: مِنْ مالِي؛ وَعْدٌ، قال: وقال أصْحابُنا: لا فَرْقَ بَينَ (مِنْ) و (الفاء) في أنَّه يُرجَعُ في تَفْسيره إلَيهِ، ولا يكُونُ إقْرارًا إذا أضافَه إلى نَفْسِه، ثُمَّ أخْبَرَ لغَيرِه بشَيءٍ منه.
(١) في (ن): إقراره. (٢) في (ظ): فإن. (٣) في (م): زادا. (٤) في (ن): إن وفسره. وفي (م): وإن فسره. (٥) زيد في (ن): قد. (٦) في (ن): مناف. (٧) في (ظ): من.