(وَإِذَا كَسَفَتِ (٢) الشَّمْسُ أَوِ الْقَمَرُ (٣) استعمله فيهما؛ (فَزِعَ النَّاسُ إِلَى الصَّلَاةِ)، هي سنَّةٌ مؤكَّدةٌ، حكاه ابن هُبيرة والنَّوويُّ إجماعًا (٤)، وقد مرَّ؛ لقوله ﵇:«إنَّ الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ الله، لا يُخسفانِ لموتِ أحدٍ، ولا لحياتِهِ، فإذا رأيتُمْ ذلك فصلُّوا» متَّفقٌ عليه (٥)، فأمر بالصَّلاة لهما أمرًا واحدًا، وروى أحمد معناه، ولفظه:«فافزعوا إلى المساجدِ»(٦)، وروى
(١) في (ز): لذهاب. (٢) في (أ): خسفت. (٣) في (و): والقمر. (٤) ينظر: الإفصاح ١/ ١٨٧، المجموع للنووي ٥/ ٤٤. (٥) أخرجه البخاري (١٠٤١)، ومسلم (٩١١)، من حديث أبي مسعود ﵁. (٦) أخرجه ابن أبي شيبة (٨٢٩٩)، وأحمد (٦٤٨٣)، وابن حبان (٢٨٢٩)، من طريق محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو ﵁، وعطاء بن السائب صدوق اختلط، وسماع ابن فضيل منه بعد الاختلاط، لكن تابعه سفيان وشعبة وغيرهما، وعلقه البخاري مختصرًا بصيغة التمريض (٢/ ٦٥)، وأخرجه أحمد (٢٣٦٢٩)، من حديث محمود بن لبيد ﵁، قال الهيثمي: (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح). ينظر: مجمع الزوائد ٢/ ٢٠٧، تغليق التعليق ٢/ ٤٤٦.