(وَالْعَقِيقَةُ) في الأصل: شعر كل مولود من الناس والبهائم الذي يولد وهو عليه، قاله الجوهري (١).
ونقل الأزهري (٢) عن أبي عبيد: أنَّ الأصمعي قال: هي الشَّعر الذي يكون على رأس الصَّبيِّ حين يولد، وسمِّيت الشَّاة المذبوحة عقيقةً: على عادتهم من تسمية الشَّيء باسم سببه، ثمَّ اشتهر ذلك، فلا (٣) يفهم منها عند الإطلاق غيرها.
وأنكر أحمد هذا التفسير، قاله ابن عبد البر (٤)، وفسرها إمامنا: بأنها الذبح نفسه (٥)؛ لأن أصل (٦) العق: القطع، ومنه: عقَّ والديه؛ أي: قطعهما، والذبح: قطع الحلقوم والمريء.
وهي (٧)(سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ) في قول الجمهور، قال (٨) أحمد (٩): (العقيقة سنة عن رسول الله ﷺ، وقد عقَّ عن الحسن والحسين (١٠)، وفعله (١١)
(١) ينظر: الصحاح ٤/ ١٥٢٧. (٢) ينظر: تهذيب اللغة ١/ ٧٤. (٣) في (ز) و (و): ولا. (٤) ينظر: التمهيد ٤/ ٣١٠. (٥) ينظر: مسائل أبي داود ص ٣٤٢. (٦) في (و): الأصل. (٧) في (ب) و (و): وهو. (٨) في (و): قاله. (٩) ينظر: مسائل ابن هانئ ٢/ ١٣٠. (١٠) سيأتي تخريجه ٤/ ٤٠٥ حاشية (٥). (١١) في (أ): ونقله.