(وَالْكِنَايّةَ)، قال الجَوهريُّ:(هي (١) أنْ يتكلَّم بشيءٍ ويريدَ غَيرَه، وقد كَنَّيْت بكذا عن كذا) (٢)، وقال ابن القَطَّاع:(كنَّيت عن (٣) الشَّيء: سَتَرْته) (٤)، والمرادُ بها: أنَّها تُشبِهُ الصَّريح، وتدلُّ (٥) على معناه، فإنْ لم يكن كذلك؛ فليس بصريحٍ ولا كنايةٍ، نحو: قُومِي، واقْعُدِي.
(نَوْعَانِ: ظَاهِرَةٌ)؛ لأِنَّ مَعْنَى الطَّلاق فيها أظْهَرُ من الثَّاني (وَهِيَ سَبْعَةُ) ألفاظٍ:
(أَنْتِ خَلِيَّةٌ)، هي في الأصل: النَّاقةُ تُطلَقُ مِنْ عِقالها ويُخَلَّى عنها، ويقال للمرأة: خليَّة، كنايةً عن الطَّلاق، قاله الجَوهَريُّ (٦)، وجَعَلَ أبو جعفرٍ (٧): مُخلاَّةً كخليَّةٍ، ويُفرَّقُ بَينَهما.
(١) قوله: (هي) سقط من (م). (٢) ينظر: الصحاح ٦/ ٢٤٧٧. (٣) قوله: (عن) سقط من (م). (٤) ينظر: كتاب الأفعال ٣/ ١٠٨. (٥) في (م): ويدل. (٦) ينظر: الصحاح ٦/ ٢٣٣٠. (٧) هو: الشريف أبو جعفر عبد الخالق بن عيسى بن أحمد الهاشمي، برع في المذهب ودرس وأفتى في حياة، من مصنفاته: رؤوس المسائل، وشرح من المذهب، مات سنة ٤٧٠ هـ. ينظر: طبقات الحنابلة ٢/ ٢٣٧، ذيل الطبقات ١/ ٢٩. (٨) في (م): منفصل. (٩) في (م): منقعة. (١٠) في (م): من.