وهو ثابت بالإجماع، وسنده قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيْضِ﴾ [البَقَرَة: ٢٢٢]، والسُّنَّة، قال أحمد:(الحيض يدور على ثلاثة أحاديث: حديث فاطمة، وأم حبيبة، وحمنة)، وفي رواية:(وحديث أمِّ سلمة) مكان حديث أمِّ حبيبة (٣).
(وَهُوَ: دَمُ طَبِيعَةٍ) سَجِيَّة (وَجِبِلِّيَّةٍ (٤) خِلْقَة، كتبه الله تعالى على بنات آدم، يُرخِيه الرَّحِم إذا بلغت في أوقات معلومة، يخرج من قعر الرَّحِم.
وليس هو بدم فساد، بل خلقه الله لحكمة غذاء الولد وتربيته، وهو مخلوق من مائهما (٥)، فإذا حمَلت، انصرف ذلك بإذن الله تعالى إلى غذائه، ولذلك
(١) في (و): مثل. (٢) في (أ): إذا. (٣) ينظر: مسائل ابن هانئ ١/ ٣٥، مسائل حرب ١/ ٥٢٥. وسيأتي تخريج الأحاديث في مواطنها. (٤) في (ب): جبلة. (٥) في (ب): مائها.