(أَوْ أَخَّرَ نَفْيَهُ مَعَ إِمْكَانِهِ)، وقِيلَ: له نَفْيُه في مَجلِسِ عِلْمِه فقط؛ (لَحِقَهُ نَسَبُهُ)؛ لأِنَّ ذلك كلَّه دليلُ على الإقرار به، (وَلَمْ يَمْلِكْ نَفْيَهُ)؛ لأِنَّ نفيَه ثَبَتَ لنَفْيِ ضررٍ متحَقِّقٍ (٣)، فكان على الفور؛ كخِيارِ الشُّفْعة.
قال أبو بكرٍ: لا يتقدَّر (٤) ذلك بثلاثٍ، بل هو على ما جَرَتْ به العادةُ، إنْ كان ليلاً فحتَّى يُصبِحَ وينتشر (٥) النَّاس، وإنْ كان جائعًا أوْ ظَمْآنَ فحتَّى يأكُلَ أو يشرب (٦)، وإن (٧) كان ناعِسًا فحتَّى يَنامَ، أوْ يَلبَسَ ثَوبَه ويُسْرِجَ دابَّتَه
(١) قوله: (منه) سقط من (ظ). (٢) في (م): وسكت. (٣) في (م): محقق. (٤) في (م): لا يتعذَّر. (٥) في (ظ): وتنتشر. (٦) في (ظ): ويشرب. (٧) في (ظ): فإن.