وحِينَئِذٍ إذا طلَّقَها في صحَّته طَلاقًا بائنًا، أوْ رَجْعِيًّا فبانَتْ بانْقِضاءِ عِدَّتها؛ لم يَتوارَثا إجْماعًا (١)؛ لِزَوالِ الزَّوجِيَّةِ التي هي سببُ المِيراث.
فإنْ طلَّقها في المرض المخُوفِ، ثُمَّ فصحَّ (٢) منه ومات بَعْدَه؛ لم تَرِثْه.
والثَّانيةُ: بَلَى، صحَّحها في «المستوعب»، والشَّيخُ تقيُّ الدِّين (٤)؛ لأِنَّه طَلَّقها في مَرَضِه، فهو كمَنْ سَألَتْه طلقةً فطلَّقها ثلاثًا.
وقال أبو محمَّدٍ الجَوزِيُّ: إذا سألَتْه الطَّلاقَ، فطلَّقها ثلاثًا؛ لم تَرِثْه، وهو مَعْنَى كلامِ جماعةٍ.
وكذلك الحكمُ إذا خالَعَها.
(١) ينظر: مراتب الإجماع ص ١١٠، الإقناع في مسائل الإجماع ٢/ ٣٦. (٢) في (ق): نصح. والذي في الشرح الكبير ١٨/ ٢٩٩: فإن طلقها في المرض المخوف فصح. (٣) ينظر: المغني ٦/ ٣٩٤. (٤) ينظر: الفروع ٨/ ٦٠.