والأحاديثُ مشهورةٌ، منها (٣): ما رَوَى عُبادةُ بنُ الصَّامِت، قال: «بايَعْنا رسولَ الله ﷺ على السَّمْع والطَّاعة، في المنْشَطِ والمكْرَه، وألاَّ نُنازِع (٤) الأمرَ أهْلَه» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ (٥)، وأجْمَعَ الصَّحابةُ على قِتالِهم، فإنَّ (٦) أبا بكرٍ قاتَلَ مانِعِي الزَّكاة (٧)، وعَلِيًّا قاتَلَ أهلَ الجَمَلِ وأهْلَ صِفِّينَ.
(وَهُمُ الْقَوْمُ الذِينَ يَخْرُجُونَ عَنْ طَاعَةِ الْإِمَامِ) العادِلِ، ذَكَرَه في «الرِّعاية»، (بِتَأْوِيلٍ سَائِغٍ)، سَواءٌ كان صوابًا أوْ خَطَأً، وقِيلَ: بل خَطَأً فَقَطْ، ذَكَرَه في
(١) في (م): من. (٢) زيد في (م): إذ. (٣) في (م): فيها. (٤) في (ن): ألا ينازع. (٥) أخرجه البخاري (٧١٩٩)، ومسلم (١٧٠٩). (٦) في (م): ولأن. (٧) أخرجه البخاري (١٣٩٩)، ومسلم (٢٠).