(وَإِنْ قَالَ: يَا لُوطِيُّ، يَا مَعْفُوجُ)، هو مَفْعولٌ مِنْ: عَفَجَ؛ بمعنى (٣): نَكَحَ، فكأنَّه بمَعْنَى مَنكُوحٍ؛ أيْ: موطوء (٤)؛ (فَهُوَ صَرِيحٌ) في المنصوص (٥).
وعليه الحَدُّ فيهما إذا قَذَفَه بعَمَلِ قَومِ لُوطٍ، فاعِلاً أوْ مَفْعولاً، اخْتارَهُ الأَكْثَرُ؛ لأِنَّ اللُّوطِيَّ: الزَّانِي بالذُّكور، أشْبَهَ ما لو قال: يا زَانِي، وحِينَئِذٍ لا يُسمَعُ تَفْسيرُه بما يحيل (٦) القَذْفَ.
وعَنْهُ: مع غَضَبٍ؛ لأِنَّ قرينةَ الغَضَب تَدُلُّ على إرادةِ القَذْفِ، بخِلافِ حالةِ الرضا.
(وَقَالَ الْخِرَقِيُّ: إِذَا قَالَ: أَرَدْتُ أَنَّكَ مِنْ قَوْمِ لُوطٍ؛ فَلَا حَدَّ عَلَيْهِ)، وهذا روايةٌ نَقَلَها المَرُّوذِيُّ (٧)؛ لأِنَّه فَسَّرَ كلامَه بما لا يُوجِبُ الحَدَّ؛
(١) قوله: (فالصريح) سقط من (م). (٢) في (م): ولا. (٣) في (ظ): يعني. (٤) في (م): موطوءة. (٥) ينظر: زاد المسافر ٤/ ٣٧٢. (٦) في (م): يحصل، وقوله: (بما يحيل) في (ن): بالحبل. (٧) ينظر: زاد المسافر ٤/ ٣٧٢.