ولا يُسْتَحَبُّ؛ لِنَهْيِه ﵇ عنه، وقال: «إنَّه لا (٥) يأتِي بخَيرٍ، وإنَّما يُستَخرَجُ به من (٦) البَخِيلِ» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ (٧)، وهذا نَهْيُ كراهةٍ؛ لِأنَّه لو كان حرامًا لمَا مَدَحَ المُوفين به (٨)؛ لِأنَّ ذَمَّهم مِنْ ارْتِكابِ المحرَّم أشَدُّ من طاعَتِهم في وَفائه، ولو كان مُستَحَبًّا؛ لَفَعَلَه النَّبيُّ ﷺ وأصْحابُه.
وقال ابنُ حامِدٍ: لا يَرُدُّ قَضاءً، ولا يَملِكُ به شَيئًا مُحدَثًا.