هو مصدر من غسل الثوب والبدن (١)، يغسله غسلًا، قال عياض:(بالفتح: الماء، وبالضم: الفعل)(٢)، وذكر ابن بَرِّيّ (٣): (أنَّ غسل الجنابة بفتح الغين)، وقال ابن مالك:(بالضم: الاغتسال والماء الذي يغتسل به)(٤)، وقال الجوهري:(غسلتُ الشيءَ غَسْلًا بالفتح، والاِسمُ: الغُسل بالضم، وبالكسر: ما يغسل به الرأس من خِطْمِيٍّ وغيره)(٥).
يقال: رَجُلٌ جُنُبٌ، وكذا المثنَّى والمجموع، قال الجوهري:(وقد يقال جنبان وجنبون)(٧)، وفي «صحيح مسلم»: «ونحْن جنُبان»(٨)؛ سمِّي به لأنَّه نُهي أن يقرَب مواضع الصَّلاة، وقيل: لمجانبتِه الناسَ حتَّى يتطهر (٩)، وقيل: لأنَّ الماء جانَب محلَّه، والأحاديث مشهورة بذلك.
(١) في (أ): اليدين. (٢) ينظر: مشارق الأنوار ٢/ ٢٨٩. (٣) هو أبو محمد عبد الله بن بري بن عبد الجبار المصري النحوي اللغوي، توفي سنة ٥٨٢ هـ. قال ابن خلكان: «وبَرِّي، بفتح الباء الموحدة وتشديد الراء المكسورة وبعدها ياء؛ وهو اسم علم يشبه النسبة». ينظر: وفيات الأعيان ٣/ ١٠٩، تاريخ الإسلام ١٢/ ٧٤٨، الوافي في الوفيات ١٧/ ٤٦. (٤) ينظر: إكمال الأعلام بتثليث الكلام ٢/ ٤٦٧. (٥) ينظر: الصحاح ٥/ ١٨٧١. (٦) ينظر: مراتب الإجماع ص ٢٢. (٧) ينظر: الصحاح ١/ ١٠٣، وفيه: (وربما قالوا في جمعه: أجناب وجنبون)، ولم يذكر جنبان. (٨) أخرجه مسلم (٣٢١)، من حديث عائشة ﵂. (٩) في (أ): يطهر.