والأوَّلُ المذْهَبُ، وإنَّما تنصف (٢) المهرُ بالخُلْع؛ لأِنَّ المغلَّبَ فيه جانب (٣) الزَّوج، بدليلِ أنَّه يَصِحُّ منها ومِن غَيرها، وهو خُلْعُه مع الأجنبيِّ، فصار كالمنفَرِد به.
وذكر ابنُ أبي موسى: أنَّ المخْتَلِعة لا مُتْعةَ (٤) لها، وأنَّ المخالَعةَ في المرض لا تَرِثُ، وعلَّل: بأنَّ الفُرْقةَ حَصَلَتْ مِنْ جِهَتِها.
وفي «الرِّعاية»: وإنْ تَخالَعا، وقُلْنا: هو (٥) فسخٌ، وقِيلَ: أوْ طلاقٌ؛ وجْهانِ.
وإن جَعَلَ لها الخِيارَ، فاخْتارَتْ نَفْسَها، أو وكَّلَها في الطَّلاق، فطلَّقَتْ نفسَها؛ فهو كطَلاقه؛ لأِنَّها نائبةٌ عنه.
وفي (٦) روايةٍ: وإنْ علَّقه على فِعْلٍ منها؛ لم يَسقُط مَهرُها؛ لأِنَّ السَّببَ وُجِدَ منه.
(١) قوله: (ما) سقط من (م). (٢) في (م): ينصف. (٣) في (م): حال. (٤) في (ق): لا منعة. (٥) قوله: (هو) سقط من (م). (٦) في (ق): وفيه.