أبو هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قال الله: قَسَمتُ الصَّلاةَ بيني وبين عبدي نِصفَين، فإذا قال العبد:، قال الله تعالى (١): حمِدني عبدي» رواه مسلم (٢)، ولو كانتْ آيةً لعدَّها (٣) وبدأ بها، ولما تحقَّق التَّنصيف؛ لأنَّ ما هو ثناء وتمجيد أربعُ آياتٍ ونصفٌ، وما هو للآدمي آيتان ونصفٌ؛ لأنَّها سبع آيات إجماعًا (٤)، لكن حكى الرَّازي عن الحسن البَصريِّ: أنَّها ثمان آيات (٥)، وقال النَّبيُّ ﷺ في (٦) ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ [المُلك: ١]: «إنَّها ثلاثون آيةً» رواه أحمد وأبو داود والتِّرمذيُّ بإسنادٍ حسَنٍ (٧)، ولا يختلِف العادُّون أنَّها ثلاثون آيةً بدون (٨) البسملة.
وهي قرآن على الأصحِّ، آية منه، وكانت تنزل فصلاً بين السُّور غير «براءة».
(١) قوله: (الله تعالى) سقط من (ز). (٢) أخرجه مسلم (٣٩٥). (٣) في (د): يعدها. (٤) ينظر: الأوسط لابن المنذر ٣/ ١٢٢. (٥) ينظر: التفسير الكبير ١/ ١٧٨. (٦) قوله: (في) سقط من (د) و (و). (٧) أخرجه أحمد (٧٩٧٥)، وأبو داود (١٤٠٠)، والترمذي (٢٨٩١)، وقال: (هذا حديث حسن)، وصححه ابن حبان، والحاكم، وابن الملقن، ينظر: البدر المنير ٣/ ٥٦١. (٨) في (أ): بخلاف.