ولَيستْ:(وجَّهت وجهي) والآية بعدها أفضل؛ لخبر عليٍّ (١).
واختار الآجُرِّيُّ: قَولَ ما في خبر عليٍّ كلِّه.
واختار ابن هُبَيرة والشَّيخ تقِيُّ الدِّين: أنَّ جمعَهما أفضلُ (٢).
ويجوز ما ورد، نَصَّ عليه (٣).
قال الشَّيخ تقِيُّ الدِّين:(الأفضل أن يأتي بكلِّ نوع أحيانًا، وكذا صلاة الخوف)(٤).
ولا يجهر به إمامٌ، وإنَّما جهَر به ليعلِّم النَّاسَ.
(ثُمَّ يَقُولُ) سِرًّا قبل القراءة، نَصَّ عليه (٥): (أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، ذكره في «الكافي»، وقدَّمه في «الرِّعاية»، واختاره القاضي في «الجامع»؛ لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾ [النّحل: ٩٨]؛ أي: إذا أردت القراءة، وكان النبي ﷺ يقولها قبل القراءة.
وعنه:(أعوذ بالله السميع العليم (٦) من الشيطان الرجيم)، جزم به في «المحرَّر»، وقدَّمه في «التَّلخيص»؛ لحديث أبي سعيدٍ المرفوعِ (٧)، قال التِّرمذيُّ:(هو أشهر حديث في الباب)(٨)، وهو متضمِّن للزِّيادة، والأخذُ بها
(١) أخرجه مسلم (٧٧١). (٢) ينظر: مجموع الفتاوى ٢٢/ ٤٠٣. (٣) ينظر: مسائل ابن منصور ٢/ ٥٠٩. (٤) ينظر: مجموع الفتاوى ٢٢/ ٤٥٩. (٥) ينظر: الروايتين والوجهين ١/ ١١٦. (٦) قوله: (أي: إذا أردت القراءة) إلى هنا سقط من (أ). (٧) كتب على هامش (و): (قوله: "لحديث أبي سعيد المرفوع" هو ما رواه التِّرمذي عن أبي سعيد: «أن النبي ﷺ كان إذا قام إلى الصلاة استفتح، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه»). (٨) سبق تخريجه ٢/ ١٧٣ حاشية (٣) من حديث أبي سعيد الخدري ﵁.