لِأنَّه لا يَتِمُّ إلَّا بالقَبول، فلم يَقَعْ على الإيجاب بِدُونِه، وإنْ قَبِلَه؛ حَنِثَ، نَصَّ عَلَيهِ.
وإنْ حَلَفَ لَيتزَوَّجَنَّ؛ بَرَّ بعَقْدٍ صحيحٍ، سَواءٌ كان له امرأةٌ أوْ لا (١)، وسَواءٌ كانَتْ نَظِيرتَها أوْ أعْلَى منها، إلَّا أنْ يَحتالَ على حَلِّ (٢) يمينِه بتَزْويجٍ لا يُحصِّلُ المقْصودَ.
والمذْهَبُ: يَبَرُّ بدُخولِه بنَظِيرتها، والمرادُ - واللهُ أعْلَمُ -: بمَنْ يَغُمُّها وتَتَأَذَّى بها؛ لظاهر (٣) روايةِ أبي طالِبٍ (٤).
وفي «المفردات» وغَيرِها: أوْ مقاربها (٥).
وقال (٦) الشَّيخُ تقيُّ الدين: المنصوص (٧) أنْ يَتزَوَّجَ ويَدخُلَ، ولا يُشْتَرَطُ مُماثَلَتُها (٨).
واعْتَبَرَ في «الرَّوضة»: حتَّى في الجَهاز، ولم يَذكُرْ دُخُولاً.
وإنْ حَلَفَ لَيُطَلِّقَنَّ ضَرَّتَها؛ ففي بِرِّه (٩) بِرَجْعِيٍّ خِلافٌ.
وإنْ حَلَفَ: لا تَسَرَّيْتُ، فَوَطِئَ جارية (١٠)؛ حَنِثَ، قدَّمه في «الرِّعاية» و «المحرَّر».
(١) قوله: (أو لا) سقط من (ن).(٢) في (م): كل.(٣) قوله: (بها لظاهر) في (ن): الظاهر.(٤) ينظر: زاد المسافر ٤/ ٤٨٢.(٥) في (ن): مقارنها.(٦) في (م): قال.(٧) قوله: (المنصوص) سقط من (ظ). والمثبت موافق للفروع ١١/ ٢٥.(٨) ينظر: الاختيارات ص ٤٧٤، الفروع ١١/ ٢٥.(٩) في (م): برها.(١٠) في (ن): جاريته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute