(وَيَحْتَمِلُ: أَلَّا يَحِلَّ)، هذا روايةٌ، وجَزَمَ بها في «الرَّوضة»؛ كما لو أسْلَمَ بَعْدَ إرساله، لكِنْ لو أثْخَنَه كَلْبُ المسْلِمِ ثُمَّ قَتَلَه الآخَرُ، وفِيهِ حياةٌ مُستَقِرَّةٌ؛ حَرُمَ، ويَضْمَنُه له.
(وَإِنْ صَادَ المُسْلِمُ بِكَلْبِ المَجُوسِيِّ؛ حَلَّ)، ولو كان في ملْكِه، ذكر (٢) في «الكافي»: أنَّه المذْهَبُ، وِفاقًا (٣)، وهو غَيرُ مَكْروهٌ، ذكره (٤) أبو الخَطَّاب، وأبو الوَفَاء، وابنُ الزَّاغُونِيُّ؛ لِأنَّه آلةٌ، أشْبَهَ ما لو صادَهُ بقُوَّتِه وسَهْمِه.
(١) في (ن): فقتله. (٢) في (م): ذكره. (٣) ينظر: الأصل للشيباني ٥/ ٣٧٥، المدونة ١/ ٥٣٦، الحاوي ١٥/ ١٣، الكافي ١/ ٥٥٥. (٤) في (م): وذكره. (٥) في (م): ما. (٦) في (م): وكره. (٧) أخرجه عبد الرزاق (٨٤٩٥)، وابن أبي شيبة (١٩٦٢١)، من طريق حجاج، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁ قال: «لا تأكل صيد كلب المجوسي، ولا ما أصاب سهمه»، وعند ابن أبي شيبة: «لا خير في صيد المجوسي وبازه، ولا في كلبه»، وأخرجه ابن أبي شيبة أيضًا (١٩٦٣٠)، عن جابر ﵁: «لا خير في صقره، ولا في بازه»، وفيه: حجاج بن أرطاة وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس.