(وَاحْتَمَلَ: أَنْ يَكُونَ نِصْفُهَا عَلَى الثَّانِي)؛ لأِنَّ الهلاكَ حصَلَ بفِعْلِه وفِعْلِ غَيرِه، (وَفِي نِصْفِهَا الآْخَرِ وَجْهَانِ)؛ لأِنَّه مُتسبِّبٌ على جِنايَتِه على نفسه، وفي جناية الإنسان على نفسه الرِّوايَتانِ.
(وَإِنْ خَرَّ رَجُلٌ فِي زُبْيَةِ (٣) أَسَدٍ، فَجَذَبَ آخَرَ، وَجَذَبَ الثَّانِي ثَالِثًا، وَجَذَبَ الثَّالِثُ رَابِعًا، فَقَتَلَهُمُ الْأَسَدُ؛ فَالقِيَاسُ) وهو المذهب (٤): (أَنَّ دَمَ الْأَوَّلِ هَدَرٌ)، ذَكَرَه في «المحرَّر»، وجَزَمَ به في «الوجيز» و «الفروع»؛ لأِنَّه لا صُنْعَ لأِحَدٍ في إلْقائه، (وَعَلَى عَاقِلَتِهِ دِيَةُ الثَّانِي)؛ لأِنَّه تسبَّب في قَتْلِه، (وَعَلَى (٥) عَاقِلَةِ الثَّانِي دِيَةُ الثَّالِثِ)؛ لِمَا ذَكرْنا، (وَعَلَى عَاقِلَةِ الثَّالِثِ دِيَةُ الرَّابِعِ) كذلك، ولا شَيءَ على الرَّابع؛ لأِنَّه لم يَفعَل شَيئًا.
(١) في (م): دفعة. (٢) قوله: (وهو المذهب) سقط من (ظ) و (ن). (٣) قال في المطلع ص ٤٣٥: (الزبية، بوزن غرفة: الرابية لا يعلوها الماء، وحفرة تحفر للأسد شبه البئر؛ سميت بذلك لكونها تحفر في مكان عال، وحفرة تحفرها النمل في مكان عالٍ). (٤) قوله: (وهو المذهب) سقط من (ظ) و (ن). (٥) قوله: (وعلى) في (ظ): وهل على. (٦) في (م): الثاني للأول. (٧) قوله: (لو قتلاه) في (م): وقتلاه.